عن المشروع

شاهد الفلم التعريفي

Logo

مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي

Introduction Image

((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا))[الكهف: 1،2]، أكمل نعمه على عباده بإنزال كتابه وحفظه وتيسيره، فلا نحصي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه سبحانه، والصلاة والسلام على خير من تعلم القرآن الكريم وعلمه وعمل به؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإن من أراد الارتقاء في منازل العبودية والقرب من ربه يلزمه لتحصيل ذلك تحقيق المراد من إنزال القرآن الكريم، واتباع السنة النبوية الصحيحة، وهذا يحصل بفهمهما والعمل بهما على وفق سنة النبي ﷺ : ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) [آل عمران: 31].

وإسهاماً من مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي بالرياض في نهضة الأمة ومساعدتها على تحقيق المراد من إنزال القرآن الكريم أجرى دراسة لتوضيح مراتب أخذ القرآن الكريم الخمس؛ وهي:
1- الاستماع: قال تعالى: ((وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) [الأعراف:204].
2- التلاوة: قال تعالى: ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ)) [البقرة:121].
3- الحفظ: قال تعالى: ((بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)) [العنكبوت:49].
4- التدبر: قال تعالى: ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ)) [ص:29].
5- العمل: قال تعالى: ((الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)) [الزمر:18].
ولئن كان إقبال المسلمين على كتاب ربهم - سماعًا وتلاوة وحفظًا - مشهودًا وظاهرًا، وبخاصة من قبل المنتسبين لحلق تحفيظ القرآن الكريم ومدارسه؛ حيث حققت تلك الحلقات نجاحًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا على مستوى الأمة؛ إلا أن هذا النجاح ظل محصورًا في رتب: الاستماع، والتلاوة، والحفظ؛ دون التدبر والعمل.

وبحسب الدراسة فإن من أسباب ذلك: عدم وجود منهج تدريبي لرتبتي: التدبر، والعمل؛ يقتفي أثر الصحابة رضوان الله عليهم وطريقتهم في أخذ القرآن الكريم؛ كما قال ابْن مَسْعُودٍ t: «كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن» [تفسير الطبري: 1/44، وصحح إسناده أحمد شاكر].
ولأجل ذلك نشأت فكرة إعداد منهج يعين على تيسير تدبر القرآن الكريم والعمل به، ويخاطب مختلف الراغبين والحريصين على ذلك، فكان هذا المنهج الذي نضعه بين يديك أخي القارئ الكريم؛ سائلين الله تعالى أن ينفع به الكاتب والقارئ والمعلم والمتعلم ، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ، وحجة لمن قام على إعداده والعمل به.

Icon

القرآن تدبر وعمل

هو منهج متكامل محكَّم ومتخصص في التدريب على تدبر القرآن الكريم والعمل به وفق منهج أهل السنة والجماعة

مكونات المنهج
قسَّمنا المصحف إلى (604) وحدات دراسية؛ كل وحدة منها مكونة من وجـه من أوجه المصحـف الشريـف وفق طبعة مجمع الملك فهد بالمدينة النبوية– مضافًا إليه أربع فقرات رئيسة هي
الوقفات التدبرية
سبع وقفات تدبرية اعتنت بمقاصد الآيات (الإيمانية، والتربوية وغيرها) استخرجناها من ستة عشر كتابًا من أمهات كتب التفسير المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة، والتزمنا فيها بنص كلام المفسر إلا إن وُجِد خطأ في بعض الألفاظ من حيث الطباعة أو اللغة والإعراب ولا يحتمل الصحة بأي وجه، فحينها نصحح الكلمة ونضعها بين معكوفين هكذا [ ]. وذكرنا في آخر كل وقفة مرجعها؛ معتمدين في ذلك ذكر اسم المفسر بدلا من اسم الكتاب، ثم رقم الجزء والصفحة وفق الطبعة المعتمدة في المشروع.
وقد بلغ مجموع وقفات المنهج (4228) وقفة جرى اختيارها من بين نحو (15000) وقفة تمثل أرشيف المشروع.
والتزمنا ألا يزيد عدد الوقفات في الآية الواحدة أو جزء منها عن ثلاث وقفات، كما التزمنا ألا ننقل عن مفسر واحد أكثر من ثلاث وقفات في الوجه الواحد.
ثم وضعنا على الوقفة سؤالاً يساعد المتدرب على تحصيل ملكة التدبر، ويستطيع الإجابة عليه من الوقفة نفسها دون الحاجة إلى الرجوع إلى مراجع أخرى.

جدول معاني الكلمات
وفيه معاني بعض الكلمات الغريبة في وجه المصحف، مأخوذة من كتاب «السراج في غريب القرآن» لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري.

العمل بالآيات
من أجل تدريب القارئ على رتبة العمل بالقرآن الكريم اقترحنا ثلاثة أعمال تطبيقية مقيسة مستنبطة من آيات الوجه، ووضعنا أمام كل عمل نص الآية التي استنبط منها.

التوجيهات
ذكرنا ثلاثة توجيهات عامة مستقاة من آيات الوجه –تربوية أو عقدية أو فقهية...إلخ- وأمام كل توجيه نص الآية التي استنبط منها التوجيه.

Diagram Image
Icon

المصادر والمراجع من كتب التفسير التي اعتمدناها في استخراج الوقفات التدبرية

Reference Icon

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري ت: 310 هـ. طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، 1420هـ

Reference Icon

المحرر الوجيز لابن عطية ت: 542. طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، 1422هـ

Reference Icon

الجامع لكلام الإمام ابن تيمية في التفسير ت: 728. جمع وتحقيق إياد القيسي،طبعة دار ابن الجوزي، الدمام، ط1، 1432هـ

Reference Icon

بدائع التفسير لابن القيم ت: 751. تحقيق صالح الشامي ويسري السيد، طبعة دار ابن الجوزي، الدمام، ط1، 1427هـ

Reference Icon

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي ت: 885. ت. عبد الرزاق المهدي، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، 1415هـ

Reference Icon

روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للألوسي ت: 1270. طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت.

Icon

أهداف المشروع

1

إحياء رتب العمل والتدبر لكتاب الله

2

تقديم منهج علمي مُحَكَّم لمادة «التدبر والعمل بالقرآن الكريم» لتطبيقه في المدارس والمعاهد والكليات

3

الإسهام في إيجاد حلقات نموذجية خاصة بتدبر كتاب الله والعمل به

4

مساعدة المتعبدين بالقرآن الكريم لتحقيق مراتبه الخمس

5

توضيح الغاية من تدبر كتاب الله وهي العمل به

6

المساعدة على ترسيخ الحفظ وضبط المتشابه من الآيات

Icon

طرق مقترحة للاستفادة من المنهج

Icon

الاستفادة الفردية

الوقفات

يُجيب القارئ عن أسئلة الوقفات وحده، ويفضل أن يتدارس هذه الإجابات في وقت لاحق مع غيره

الأعمال

يختار القارئ ما يناسبه من الأعمال المقترحة في الصفحة ويطبقها قبل انتقاله إلى الصفحة التالية

التوجيهات

لتنويع أساليب تحصيل الملكة التدبرية يقترح قراءة التوجيهات في كل صفحة

Icon

الاستفادة الجماعية

وهي طريقة مقترحة للجهات التعليمية\nمثل: دُور التحفيظ وحلقاته، المدارس، المعاهد، الجامعات, حلقات المدارسة

الوقفات

يُجيب القارئ عن أسئلة الوقفات ثم يعرضها على المشرف في الجلسة نفسها أو في الجلسة التالية لتقويمها

الأعمال

ختار القارئ عملًا واحدًا على الأقل يطبقه قبل الجلسة القادمة

التوجيهات

يقوم المشرف بمدارسة التوجيهات مع الدارسين

Icon

فريق المشروع

جمْعُ المادة العلمية والصياغة الأولية

نخبة من المشايخ الفضلاء المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه
تحت إدارة شركة الخبرات الذكية، وهم

د. حمد بن جمعان العنزي . (إشراف تربوي)
د. أبو بكر محمد فوزي
د. أحمد بن صالح النقيب
د. عبد الرحمن السيد جويل
د. محمد منقذ عمر فاروق
د. محمود علي البعداني
د. موسى سليمان
د. وائل عبد القادر حجلاوي
د. يوسف بن أحمد خليفة

التحكيم

هذا المنهج مُحَكَّم من قبل نخبة من أساتذة الجامعات المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه؛ وهم
أ.د مصطفى بن محمد مسلم
أستاذ الدراسات العليا سابقًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الشارقة

د. محمد بن عبد العزيز الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في قسم القرآن وعلومه

د. محمد بن عبد الله الربيعة
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم في قسم القرآن وعلومه.

التدقيق والمراجعة العلمية

محمد بن سليمان المفدى
نائب المشرف العام على مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي

بهاء الدين عقيل
عضو اللجنة العلمية بمركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي

الإعداد والصياغة النهائية

مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي

الإشراف العلمي والمتابعة

خالد بن صالح السلامة
المشرف العام على مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي

Icon

تمويل المشروع

وقف الشيخين سعد وعبد العزيز الموسى رحمهما الله، وجعله في موازين حسناتهما

وجزى الله خيرًا كل من أسهم في خدمة هذا المشروع بعمل أو مشورة أو تمويل، أو قام بتطبيقه أو نشره في الأمة\nوصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المشرف العام

خالد بن صالح السلامة